|
الإجهاد هو ما نشعر به عندما نضطر لمعالجة أمور تفوق طاقتنا. عندما نشعر بالإرهاق، يرد جسمنا كما لو أننا في حالة خطر. فيبدأ بإفراز هرمونات تزيد من ضربات القلب، وسرعة التنفس، والطاقة. ويعرف هذا برد الفعل حارب أو انسحب. بعض أنواع الإجهاد طبيعية بل ومفيدة. فالاجهاد يمكن أن يساعد إذا احتجت للعمل بجد أو الرد سريعا. على سبيل المثال، يمكن أن يساعدك الإجهاد على الفوز في السباقات أو إنهاء الاعمال بسرعة. لكن إذا كان الإجهاد يحدث على الدوام ولفترات طويلة جدا، فقد يسبب تأثيرات سيئة. ويمكن أن يرتبط بالصداع، اضطرابات المعدة، ألم الظهر، ومشاكل النوم. كما يمكن أن يضعف نظام مناعتك، ويجعلك أضعف في صد الامراض. إذا كنت تعاني من مشكلة صحية، فالاجهاد قد يجعلها أسوأ. كما قد يتلاعب الاجهاد بالمزاج أيضا مما يؤثر على عملك وعلاقاتك بالأخرين. ماذا يمكنك أن تفعل للسيطرة على الإجهاد؟ لحسن الحظ، هناك طرق عديدة للسيطرة على الإجهاد: - إكتشاف سبب الإجهاد في حياتك. - البحث عن طرق لخفض كمية الإجهاد في حياتك. - تعلم طرق صحية لتخفيف الإجهاد أو خفض تأثيراته الضارة. كيف نقيس مستوى الإجهاد؟ أحيانا يكون مصدر الإجهاد روتينيا واضحا. ويمكن أن يظهر فجاءة أثناء تغيير الحياة الرئيسية مثل الوفاة، الزواج، أو الولادة. لكن هناك أوقات أخرى قد لا يكون الإجهاد بها واضحا جدا. من المهم أن نفهم ما الذي يسبب الإجهاد. كل شخص يشعر ويستجيب على الإجهاد بشكل مختلف. الاحتفاظ بدفتر يوميات عن الإجهاد يمكن أن يساعد في فهم الاسباب. إكتب الأوقات التي تشعر بها بأنك مرهق. ثم اكتب رد فعلك على الإجهاد. الاحتفاظ بدفتر يوميات عن الإجهاد يمكن أن يساعدك في العثور على المحفزات والاوقات التي تعاني بها من الاجهاد. ثم يمكنك اتخاذ الخطوات المناسبة للسيطرة على الإجهاد أو علاجها بطريقة أفضل. كيف تتجنب الإجهاد؟ الإجهاد حقيقة واقعية في حياة أكثر الناس. قد لا تستطيع التخلص من الإجهاد، لكن يمكنك البحث عن طرق لخفضه. تعلم طرق أفضل لإدارة وقتك. قد تنجز أكثر إذا كنت لا تعاني من الإجهاد. جد طرق أفضل للتحمل. اطبي المساعدة ووزع المهام وخصص أوقاتا للعمل وأخرى للاسترخاء والراحة. إعتن بنفسك كثيرا. لا تعمل وأنت تشعر بالارهاق، خذ قسطا من النوم، تجنب الكافيين، والتدخين، واي منشطات أخرى. إختبر طرق جديدة في التفكير. استعن بالأخرين للحصول على أفكار جديدة تنجز الاعمال في وقت أقصر بدون ضغوط.
|
توصل فريق من الباحثين الألمان في هامبورغ إلى إجراء إصلاح لصمامات القلب التالفة دون عملية جراحية ، الإجراء الجديد ، الذي مازال في طور تجريبي ، يعد أقل ضررا على المريض ، من شأنه إحداث ثورة في علاج صمامات القلب.
أجرى الدكتور يواكيم شوفر وزملاؤه من أطباء القلب في مركز القلب والأوعية الدموية في هامبورج تجربة رائدة من شأنها إحداث ثورة في علاج صمامات القلب، وقام أطباء القلب بإدخال قسطرة من خلال شريان أساسي تم عبره إدخال جهاز دقيق يوفر خيارا ًغير جراحي لإصلاح الصمام التاجى للمرضى الذين يعانون من آثار الارتجاع الوظيفي والإنتكاسي في الصمام التاجي.
وارتجاع الصمام التاجي (ارتجاع الدم للوراء عبر الصمام التاجي التالف) هو أكثر أنواع عدم كفاءة صمامات القلب شيوعا في أوروبا والولايات المتحدة وتصيب الملايين في أنحاء العالم ، وهناك أكثر من 600 ألف مريض جديد بارتجاع كبير في الصمام التاجى كل عام في أوروبا والولايات المتحدة ، ولكن 20 في المائة فقط من هؤلاء المرضى الذين يخضعون لجراحة القلب المفتوح سنويا ً.
وفي معظم الحالات تفوق الأخطار المتضمنة في الجراحة توقعات النجاح ، وهذا يعني أن الكثير من المرضى الذين يجرون جراحات عالية الخطورة والمرضى الذين لا يجرون جراحات يستمرون في العيش في خوف دائم وقلق مع انخفاض نوعية الحياة الذي يسببها عبء الحجم المزمن الذي يحدثه أي صمام تاجي تالف ، حيث يحتاج إلى قلب يعمل بجهد أكبر وربما يؤدي في النهاية إلى قصور في القلب.
آفاق علاجية جديدة
وباستخدام جهاز دقيق طورته شركة "جايدد دليري سيستمز" الطبية ومقرها كاليفورنيا، تمكن الأطباء من "تضييق" فتحة الصمام التاجي التالف ومن ثم أصبح يغلق بإحكام ، وحتى الآن خضع نحو 60 مريضا في أوروبا للإجراء غير الجراحي "لتضييق" وإصلاح الصمامات التاجية التالفة لديهم .
وحول هذا الإجراء قال شوفر ، الذي يرأس مشروع أبحاث أوروبي لتطوير البدائل غير الجراحية، " فقط نقوم بتضييق فتحة الصمام المستديرة بمقدار سنتيمتر واحد وهذا يكفي لضمان أن يغلق الصمام بشكل سليم".
وأوضح في نفس السياق أن الإجراء يحقق نفس النتائج المرغوبة في الإجراء الجراحي ولكنه أقل ضررا ًعلى المريض لأنه ، لا يجب فتح القفص الصدري كما أنه ليست هناك حاجة لإستخدام جهاز القلب و*****الرئة الصناعيين .
لكن فريدريش - فيلهيلم مور ، طبيب مختص في جراحة القلب ورئيس مركز علاج أمراض القلب في لايبزيج وأحد المشاركين في الأبحاث مع الدكتور سكوفر ، حذر في حديثه مع موقع "شبيجل" الألماني من الإفراط في التفاؤل ، منبهًا إلى أن هذه الطريقة الجديدة لإصلاح صمامات القلب مازالت في طور تجريبي.
تعافي المريضة بسرعة
وقالت المريضة التي خضعت للعلاج بالطريقة الجديدة بعدما كانت تشكو من تلف صمام تاجي في قلبها ، إنها استطاعت القيام من سرير المستشفى بعد 12 ساعة من هذا الإجراء غير الجراحي ، وتابعت دوروثيا سكارفينبيرج من مدينة تريتاو بألمانيا / 59 عاما/ " لم أشعر بشيء خلال الإجراء ولم أشعر بأي قلق من أي نوع بعد ذلك"، وأضافت "شعرت بالحيوية مثل شابة صغيرة ونهضت ونظرت إلى نفسي في المرآة ودهشت من أنني أرى وجنتي ورديتين لأول مرة منذ سنوات ".
وقبل الإجراء كانت سكارفينبيرج شاحبة وضعيفة وتعاني من ضيق التنفس إلى حد أنها ارتدت قناع أوكسجين ، والآن تستطيع الخروج للتسوق وصعود الدرج بسهولة وأيضا المشاركة في تمارين رياضية خفيفة ، وهي تستمتع بأنها أصبحت قادرة على حمل أحفادها على ذراعيها.
وقالت " فقط الشخص الذي لديه قلب تالف يمكن أن يفهم ما أنا فيه ".
وأضافت " كنت أشعر أنني عجوز وضعيفة للغاية ومتعبة طوال الوقت، وعندما أبلغوني عن توفر الإجراء التجريبي سارعت لانتهاز الفرصة ".