رجال حول الرسول (صلى الله عليه وسلم)..البراء بن مالك(رضى الله عنه).

البراء بن مالك..أخو أنس بن مالك(رضى الله عنهما)..ولقد تنبأ له الرسول(صلى الله عليه وسلم)
بأنه مستجاب الدعوة،وكان شعاره دومًا(الله والجنة)؛لذا كان يقاتل المشركين ليس من أجل النصر
وإنما من أجل الشهادة.
كان البراء بطلا ًمقدامًا..لم يتخلف يومًا عن غزوة أو مشهد،وقد كان عمر بن الخطاب(رضى الله
عنه) يوصى بألا يكون البراء قائدًا؛ لأن إقدامه وبحثه عن الشهادة يجعل قيادته لغيره من المقاتلين
مخاطرة كبيرة .
وفى يوم اليمامة تجلت بطولته تحت إمرة خالد بن الوليد(رضى الله عنه) فما أن أعطى القائد الأمر
بالزحف ،حتى انطلق والمسلمون يقاتلون جيش مسيلمة الكذاب، الذى ما كان بالجيش الضعيف ...
بل من أقوى الجيوش وأخطرها، وعندما سرى فى صفوف المسلمين شيء من الجزع، نادى خالد
البراء صاحب الصوت الجميل العالى : تكلم يا براء...فصاح البراء بكلمات قوية : "يا أهل المدينة.
لا مدينة لكم اليوم، إنما هو الله، والجنة" فكانت كلماته تنبيهًا للظلام الذى سيعم لا قدر الله..وبعد
حين، عادت المعركة إلى نهجها الأول، والمسلمون يتقدمون نحو النصر، واحتمى المشركون بداخل
حديقة كبيرة، فبردت دماء المسلمين للقتال ، فصعد البراء فوق ربوة،وصاح : " يا معشر المسلمين
احملونى وألقونى عليهم فى الحديقة"، فهو يريد أن يدخل ويفتح الأبواب للمسلمين، ولــــو قــــــتله
المشركون، فسينال الشهادة التىيريد..ولم ينتظر كثيرًا..فاعتلى الجدار، وألقى بنفسه داخل الحديقة
وفتح الباب، واقتحمته جيوش المسلمين، وتلقى جسـده يومئذٍ بضعًا وثمانين ضربة ،ولكنه لم يحصل
على الشهادة بعد،وقد حرص ابن الوليد على تمريضه بنفسه.
وحين احتشد أهل الأهواز والفرس فى جيش ضخم ليناجزوا المسلمين ، وكتب أمير المؤمنين (عمر)
إلى (سعد بن أبى وقاص)- رضى الله عنه - بالكوفة ليرسل إلى الأهـواز جيشًا ، وكتب إلى أبى موسى
الأشعرى - رضى الله عنه - بالبصرة ليرسل إلى الأهواز جيشًا على أن يجعل أمير الجند سهيل بن عدى
وليكون معه البراء ، والتقى الجيشان ليواجهوا جيش الأهواز والفرس وبدأت المعركة بالمبارزة .....
فصرع البراء وحده مائة مبارز من الفرس ، واقترب بعض الصحابة من البراء ، ونادوه قائلين:
"أتذكر يا براء قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) فيك : ( رُبَّ أشعث أغبر ذى طمرين لا يؤبه له ،لو
أقسم على الله لأبره..منهم البراء بن مالك)؟ يا براء..أقسم على ربك ؛ليهزمهم وينصرنا " .
ورفع البراء ذراعيه إلى السماء ضارعًا داعيًا...فاستجاب الله لدعائه..وانتصرت جيوش المسلمين.

قال تعالى: " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر
وما بدلوا تبديلاً" .

جزآك الله خيــرآ

جزآك الله خيــرآ

جزآآكَ الله خيييرَ

جزآكي الله خيرآ
وجلعه بميوزان حسانتكك
تقلبي مرووي